Thursday 14 May 2009

هجين

كنت دائما اشرح لخطيبتى الحياة القلقة التى يعيشها اشخاص مثلى فى امبابه وسببها الفجوة الثقافية التى توجد بين الاجيال الجديدة للطبقة المتوسطة والطبقات الادنى التى تعيش جنبا الى جنب فى منطقتى ارض الجمعية .
كنت اقول ان نشأتى فى امبابة تجعلنى اتعامل مع الامور بشئ من الندية ورفض الرضوخ للنمودج الادنى من الحياة على العكس من اقرانى الدين يقنطون اماكن اعلى اجتماعيا لا يوجد فيها هدا الاختلاط الدين يرون من الافضل عدم التعامل مع هده الانماط.
اعتقد ان من يقرأ هدا من الممكن ان يتساءل عن مكان للالتحام والتداخل بين الطبقات المختلفة ولكن فى بعض الاحيان يكون على احد الاطراف ان يفرض احتياره على الاخر.
هده المقدمة كانت للتمهيد لما اود ان اقوله عن التوك التوك.
مع ظهور التوك التوك اتيحت لطبقات اجمتاعية بسيطة يمثلها شباب لم يكملوا تعليمهم او اكملوا قسط بسىط منه امتلاك وسياة تنقل .
ومع الغزو الصينى اصبح من السهل تجهيزه بمكبرات صوتية عالية ولكتها رديئة وهدا يزيد من الضوضاء التى تحدثها.
اعتقد انه من المستحيل ان تنتظر سماع فىروز او ماسى .
وانك فى احسن الاحوال ممكن ان تستمع الى عمرو دياب او محمد فواد.
ودائما سوف تسمع محمود الليثى وعبد الباسط حموده.
مقدار الازعاج الدى يحدثه سائقى التوك التوك غير طبيعى فمن السهل ان يفسد عليك لحظة تأمل او لحظة استمتاع بخاتمة رواية جيدة على انغام سعاد ماسى .
ادكر اننى فى فترات امتحانى كنت ادعو قبل ان انام من ان يوقظنى توك توك لاننى كنت اعانى من الارق وصعوبة فى النوم و ادكر مرة اننى انتباتنى مرة حالة هيستيرية ووجدت نفسى اعنف سائق توك توك من الشرفة بصوت عالى وعنف واستغربت من استجابته لى دون اعتراض.
المشكلة الحقيقة فى اختلاف الافكار والقيم فسائق التوك التوك لا يدرى ما الضرر البالغ الدى يحدثه بالكاسيت او باستخدامه المفرط للكلكس ويتحول المر فى النهاية الى صراع من يفرض رأيه على الاخر.
اجتماعى معمهم فى نفس المنطقة ونشأتى فى امبابة غير المدللة تجعلنى عنيدا فى تقبل وضع كهدا كتأثر منى لشخصية الشاب الامبابى البلطجى الدى لا يخاف ولكن بطريقة هجينة .
فتارة يكون عندي رغبة فى الاشتباك وعدوانية تجاه سائق التوك التوك الدى يقلقلنى واحيانا اخرى اعرف اننى لا انتمى لهده الطريقة واننى على ان اتجنب هدا النوع من الاشتباك .

No comments:

Post a Comment